توثيق المساعدات الإنسانية للمستفيدين بالصور ضرورة أم تعدي على خصوصية؟

May 11, 2022 تنزيل التقرير

لا شك أن مؤسسات العمل الخيري تسعى دائماً لصناعة الصورة والرسالة الإعلامية الخاصة بها التي تخدم توجهاتها عند قيامها بعملها المتمثل في تنفيذ مشاريعها الخيرية، إلاّ أنّ ذلك لا يعني بحال عدم مراعاة خصوصية المستفيدين مثل المحتاجين والمسنين والأيتام والمرضى بعرض صورهم في المنصات الاجتماعية والإعلامية دون مراعاة مشاعرهم، ومراعاة الذائقة الاجتماعية والضوابط الأخلاقية تحت دعوى التوثيق، خاصةً في ظل انتشار منصات التواصل الاجتماعي والتي أضحت المعلومات تُتداول فيها بشكلٍ مكثفٍ وسريع.

فصناعة الصورة الذهنية الإيجابية للعمل الخيري، يجب أن تتأتى من خلال مجموعة من المعايير، أولها تجنب التجاوزات المصاحبة لعملية التوثيق، والمتمثلة في إظهار المنة في العطاء، وتصوير المستفيدين أثناء استلامهم للإعانات بشكل مهين من مندوبي المؤسسات الخيرية، بالإضافة إلى إجراء اللقاءات مع المحتاجين وذويهم بصورة تحمل في طياتها الامتنان والامتهان ولا تتناسب مع "أخلاقيات الصورة"، مع التسليم بحسن المقصد وضرورة التوثيق كجزء أساسي في عمل هذه المؤسسات يطلبها دائماً المانحون ضمن متطلبات الثقة بين الطرفين.

يسلط هذا المقال الذي أعده مركز إدارة المعرفة الضوابط المتعلقة بتوثيق المساعدات الإنسانية من الناحية الشرعية والدولية، مع توضيح الآثار الاجتماعية والنفسية الناتجة عن تصوير المستفيدين، انتهاءً بوضع توصيات خاصة عند التصوير وتوصيات عامة.

مع الإشارة إلى أن المعلومات الواردة في هذا المقال هي نتاج ورشة أونلاين أعدتها رابطة اتحاد رعاية الأيتام بحضور خبراء ومستشارين في العمل الخيري.

كلمات مفتاحية

  • المساعدات الإنسانية
  • تصوير
  • المستفيدين
  • أخلاقيات
  • شرعي
  • دولي
  • الآثار النفسية